للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خطبك يا رزاز!]

في جنازة الأستاذ محمد السعيد رازز رحمه الله

خطبك- يا رزاز- لا ينسى ... وجرحك الغائر لا يؤسى

وموتك ارتجت له أمة ... أرخصت في خدمتها النفسا

وأمك الولهى براها الأسى ... لطول ما جرعت البؤسا

بالأمس قد ودعها "فيصل" ... واليوم تودع بعده الرمسا

كنت الرجاء لها فلما خبا ... رجاؤها جرعتها اليأسا

شبابك الغض ذوي فجأ ... مثل الكسوف إذا عرا الشمسا

شعبك ما أصبح في بهجة ... إلا وفي الحسرة قد أمسى

تبا لدنيا يسطو عليها الردى ... لا دنبا يبقي ولا رأسا

إن تك قد فارقتها لم تكن ... فارقت إلا الهم والبؤسا

"رزاز" هل حقا سكت فلم ... نعد نرى بحثا ولا درسا؟

ولم نعد نسمع من صوتك ... المعهود لا نطقا ولا جرسا

رحلت- يا رزاز- من قبل أن ... تبني وترسي لبيتك الأسا

إن الثلاتين التي عشتها ... مرت كحلم يخادع النفسا

"رزاز" قد أودعتنا وحشة ... من بعد ما كنت لنا أنسا

موتك -يا رزاز- رزء العلا ... فكيف لا نحزن أو نأسى؟

<<  <  ج: ص:  >  >>