للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هو السيف الذي نصر ابن أروى ... ويوم الدار أسهلت انسكاباً

عشية يدخلون بغير إذن ... على متوكّل وفّى وطابا

خليل محمد، وإمام حقّ ... ورابع خير من وطئ الترابا

فليس بزايل للحرب منهم ... شهاب يطفئون به شهابا

إلى أن قال:

رأيتك حين تعترك المنايا ... إذا المرعوب للغمرات هابا

وأذلقه النقاق وكاد منه ... وجيب القلب ينتزع الحجابا

فمن يمننْ عليك النصر يكذب ... سوى الله الذي رفع السحابا

ثم قال بعد عدة أبيات:

فعفوك يا ابن يوسف خير عفوٍ ... وأنت أشد منتقم عقاباً

رأيت الناس قد خافوك حتى ... خشوا بيديك أو فرقوا الحسابا (١)

[المبحث الثاني: ما قيل فيه من هجاء:]

قال الفرزدق يهجوه بعد موته:

وما نصر الحجاج إلا بغيره ... على كل يوم مستحر الملاحم

بقوم أبو العاصي أبوهم توارثوا ... خلافة مهدي وخير الخواتم

ولا رد مذ حطَّ صحيفة ناكثاً ... كلاماً ولا باتت له عين نائم

ولا رجعوا حتى رأوا في شماله ... كتاباً لمغرور لدى النار نادم (٢)


(١) هزاع الشمري، الحجاج، ص٩٤، ٩٥.
(٢) هزاع الشمري، الحجاج، ص٩٨.

<<  <   >  >>