للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: ((والذي نفسي بيده لتكلّم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته)) (١).

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله؛ فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من الله تعالى القلب القاسي)) (٢).

وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر (٣) اللسان، فتقول: اتق الله فينا فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا)) (٤).

وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - في حديثه الطويل وفي عجزه ((ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟)) قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه ثم قال: ((كفّ عليك هذا) قلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلّم به؟ فقال: ((ثكلتك أمك، وهل يكبُّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم)) (٥).

وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن أبغض الرجال إلى الله


(١) أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن تقنيط الإنسان من رحمة الله تعالى، برقم ٢٦٢١، وأبو داود، كتاب الأدب، باب في النهي عن البغي، برقم ٤٩٠١.
(٢) أخرجه الترمذي، كتاب الزهد، باب منه، برقم ٢٤١١، وقال: ((حسن غريب))، وقال عبدالقادر الأرنؤوط: ((إسناده حسن))، انظر: الأذكار للنووي بتحقيق الأرنؤوط، ص ٢٨٥.
(٣) أي تذل وتخضع.
(٤) أخرجه الترمذي، كتاب الزهد، باب ما جاء في حفظ اللسان، برقم ٢٤٠٧، وقال عبد القادر الأرنؤوط في تعليقه على الأذكار للنووي: ((إنه حسن)). انظر: الأذكار، ٢٨٦. وصحيح الترمذي، ٢/ ٢٨٧.
(٥) أخرجه الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة، برقم ٢٦١٦، وقال: ((حديث حسن صحيح)). وقال عنه الألباني في صحيح الترمذي، برقم ٢٦١٦: ((صحيح)).

<<  <   >  >>