للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يدي الله، ومنصرفي (١) أيِّ إلى أي الدارين.

* وذكروا له بعض ما يجدونه في الصلاة من أمر الضيعة، فقال: أتجدونه؟ قالوا: نعم، قال: والله لأن تختلف الأسنّة في جوفي أحبُّ إليَّ من أن يكون هذا منِّي في صلاتي (٢).

* وعندما حضرته الوفاة بكى، فقيل: ما يبكيك؟ قال: ما أبكي جزعاً من الموت، ولا حرصاً على الدنيا، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر، وقيام الليل (٣).

* وكان يُقرئ القرآن لمن يتعلَّم عنده، ثم يقوم فيصلِّي إلى الظهر، ثم يصلِّي إلى العصر، ثم يُقرئ الناس إلى المغرب، ثم يُصلّي ما بين العشائين، ثم ينصرف إلى منزله فيأكل رغيفاً، وينام نومة خفيفة، ثم يقوم لصلاته، ثم يتسحَّر رغيفاً ويخرج (٤).

٣ - خشوع علي بن الحسين في صلاته رحمه الله (٥)، كان إذا فرغ من وضوئه للصلاة، وصار بين وضوئه وصلاته، أخذته رِعدةٌ ونفضة، فقيل له في ذلك؟ فقال: ((ويحكم أتدرون إلى من أقوم،


(١) سير أعلام النبلاء للذهبي، ٤/ ١٧.
(٢) حلية الأولياء لأبي نعيم، ٢/ ٩٢.
(٣) سير أعلام النبلاء، ٤/ ١٩، وحلية الأولياء، ٢/ ٨٨.
(٤) سير أعلام النبلاء، ٤/ ١٥ - ١٦.
(٥) علي بن الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب، زين العابدين، كان عابداً، وفيّاً وجواداً، وُلد في سنة ٣٨هـ، وقيل: مات سنة ٩٤هـ[سير أعلام النبلاء، ٤/ ٣٨٦ - ٤٠٠، وحلية الأولياء، ٣/ ١٣٣].

<<  <   >  >>