للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[السبب السابع والثلاثون: المحافظة على سنن الصلاة: القولية والفعلية]

لا شك أن العمل بسنن الصلاة القولية والفعلية يجلب الخشوع في الصلاة، ويزيد ثوابها، ويرفع درجات صاحبها في الدنيا والآخرة، وهي سنن أقوال وأفعال، ولا تبطل الصلاة بترك شيء منها عمداً ولا سهواً، وسنن الصلاة، هي ما عدا الشروط، والأركان، والواجبات، وهي على النحو الآتي (١):

١ - رفع اليدين حذو المنكبين أو الأذنين، مع تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع منه، وعند القيام من التشهد الأول؛ لحديث

عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (٢)؛ ولحديث مالك بن الحويرث - رضي الله عنه - (٣).

٢ - وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى على الصدر؛ لحديث وائل - رضي الله عنه - (٤)؛ ولحديث سهل - رضي الله عنه - (٥).

٣ - النظر إلى موضع السجود في الصلاة؛ لحديث عشرة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - (٦).


(١) من السنن قبل الدخول في الصلاة: السواك عند كل صلاة؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة)) متفق عليه: البخاري، برقم ٨٨٧، ومسلم، برقم ٢٥٢. ومن السنن قبل الصلاة اتخاذ سترة للإمام والمنفرد؛ لحديث أبي ذر - رضي الله عنه - يرفعه: ((إذا قام أحدكم يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل مؤخرة الرحل)) مسلم، برقم ٥١٠، وتقدم تخريجه.
(٢) متفق عليه: البخاري، برقم ٧٣٥، ومسلم، برقم ٣٩٠.
(٣) متفق عليه: البخاري، برقم ٧٣٧، ومسلم، برقم ٣٩١.
(٤) أخرجه ابن خزيمة، برقم ٤٧٩.
(٥) البخاري، برقم ٧٤٠.
(٦) السنن الكبرى للبيهقي، ٢/ ٢٨٣، ٥/ ٢٥٨، والحاكم، ١/ ٤٧٩، وتقدم تخريجه.

<<  <   >  >>