للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وليؤمُّكم أكبَرُكُم» (١)، وهذا فيه شفقة النبي - صلى الله عليه وسلم - ورحمته لطلاب العلم.

[النوع العاشر: رحمة النبي - صلى الله عليه وسلم - للأسرى:]

عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: «فُكُّوا العاني -يعني الأسير- وأطعموا الجائع، وعُودوا المريض» (٢)، وهذا الحديث فيه رحمة النبي - صلى الله عليه وسلم - للأسرى المسلمين، والأمر بفَكِّهم، والأمر بإطعام الجائع، وعيادة المريض.

[النوع الحادي عشر: رحمة النبي - صلى الله عليه وسلم - للمرضى والشفقة عليهم:]

١ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: «حقّ المسلم على المسلم ستّ» قيل: ما هُنّ يا رسول اللَّه؟ قال: «إذا لقيته فسلّم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد اللَّه فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه» (٣).

٢ - عن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: «من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع» قيل: يا رسول اللَّه! وما خرفة الجنة؟ قال: «جناها» (٤).

٣ - عن علي - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من مسلم يعودُ مسلماً غدوة إلا صلَّى عليه سبعون ألف ملكٍ حتى يُمسي،


(١) البخاري، كتاب الأذان، باب من قال ليؤذن في السفر مؤذن واحد، برقم ٦٢٨، وباب الأذان للمسافر، إذا كانوا جماعة، والإقامة، وكذلك بعرفة وجمع، برقم ٦٣١.
(٢) البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب فكاك الأسير، برقم ٣٠٤٦.
(٣) البخاري، كتاب الجنائز، باب الأمر باتباع الجنائز، برقم ١٢٤٠، ومسلم، كتاب السلام، باب من حق المسلم للمسلم رد السلام، برقم ٢١٦٢، واللفظ له.
(٤) مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب في فضل عيادة المريض، برقم ٢٥٦٨.

<<  <   >  >>