للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كِتَابِهِ. وَاللَّهُ - عز وجل - قَدْ ذَكَرَ فِي الْقُرْآنِ أَمْرَاضَ الْقُلُوبِ وَالأَبْدَانِ، وَطِبَّ الْقُلُوبِ وَالأَبْدَانِ:

فَأمَّا أمرَاضُ الْقُلُوبِ فَهِيَ نَوْعَانِ: مَرَضُ شُبْهَةٍ وَشَكٍّ، وَمَرَضُ شَهْوَةٍ وَغَيٍّ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ يَذْكُرُ أمْرَاضَ الْقُلُوبِ مُفَصّلَةً، وَيَذْكُرُ أَسْبَابَ أَمْرَاضِهَا وَعِلَاجَهَا (١)، قَالَ تَعَالَى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٥١)} (٢)، قَالَ الْعَلاَّمَةُ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللَّهُ: ((فَمَنْ لَمْ يَشْفِهِ الْقُرْآنُ فَلَا


(١) زاد المعاد لابن القيم، ٤/ ٦، و٤/ ٣٥٢.
(٢) سورة العنكبوت، الآية: ٥١.

<<  <   >  >>