للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصورة والكلب لم يمنعهم لم يمتنع جبريل، والله أعلم» (١).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أتانِي جبريلُ، فقالَ: إنِّي أتيتُكَ البَارِحة فلم يَمْنعني أن أكونَ دخلت عليك البيت الذي كُنتُ فيه إلا أنَّه كَانَ في البابِ تمثال الرجال، وكانَ في البيتِ قِرام ستر فيه تماثيل، وكان في البيتِ كَلبٌ، فمر برأس التمثال الذي بالباب فليقطع فليصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر فليقطع وليجعل منه وسادتين منبوذتين يوطآن، ومر بالكلب فليخرج، ففعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -». وفي رواية النسائي: «فإما أن تقطع رؤوسها أو تجعل بساطاً يُوطأ، فإنَّا معشر الملائكة لا ندخل بيتاً فيه تصاوير» (٢) (٣).

وسمعت شيخنا ابن باز رحمه الله يقول: «والأظهر: أنه يستثنى من ذلك: كلب الصيد، وكلب الزرع، وكلب الماشية، والصور الممتهنة في الفرش» (٤).

وفي حديث عائشة رضي الله عنها: «أشد الناس عذاباً، الذين يضاهون بخلق الله» قالت: فجعلناه وسادةٍ أو وسادتين (٥).


(١) شرح النووي على صحيح مسلم، ٤/ ٣٣١ – ٣٣٢، وانظر: فتح الباري لابن حجر، ١٠/ ٣٨١.
(٢) الترمذي واللفظ له، كتاب الأدب، باب ما جاء أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ولا كلب، برقم ٢٨٠٦، والنسائي، كتاب الزينة، باب: ذكر أشد الناس عذاباً، برقم ٥٣٨٠، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٣/ ١١٩، وفي صحيح النسائي ٣/ ٤٢٧.
(٣) انظر: فتح الباري لابن حجر، ١٠/ ٣٩٢.
(٤) سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، على الحديث رقم ٥٩٤٩.
(٥) البخاري، برقم ٥٩٥٤.

<<  <   >  >>