للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ} (١).

{مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ}: أي غير متغير (٢).

- ونهر الكوثر الذي أُعطيه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((حوضي مسيرة شهر، ماؤهُ أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، فمن شرب منه فلا يظمأ أبداً)) (٣).

- وطوله وعرضه سواء: أي طوله مسيرة شهر، وعرضه مسيرة شهر (٤).

وعن أنس - رضي الله عنه - قال: لَمّا عُرِجَ بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إلى السماء قال: ((أتيتُ على نهرٍ حافَّتاه قباب اللؤلؤ مُجوَّفٌ، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر)) (٥)، وفي رواية: ((بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهرٍ حافتاه قبابُ الدُّرِّ المجوَّف، قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربُّك، فإذا طينه أو طيبه مِسكٌ أذفر)) (٦). قال الله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ


(١) سورة محمد، الآية: ١٥.
(٢) تفسير ابن كثير، ٤/ ١٧٧، والبغوي، ٤/ ١٨١.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب في الحوض، برقم ٦٥٧٩، ومسلم في كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبينا - صلى الله عليه وسلم - وصفاته، برقم ٢٢٩٢.
(٤) انظر: شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية، للمؤلف، ص٦٤.
(٥) أخرجه البخاري في كتاب التفسير، باب سورة الكوثر، برقم ٤٩٦٤.
(٦) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب في الحوض، برقم ٦٥٨١.

<<  <   >  >>