للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بادر بالدعاء للمحسود بالزيادة من فضل الله تعالى؛ لأن الإنسان قد يكون عنده حسد ويخفيه،

ولا يترتب على حسده أذىً بأي وجه من الوجوه:

لا بفعله، ولا بلسانه، ولا بيده، ولا يعامل أخاه إلا بما يحب الله ورسوله, وهذا لا يكاد يخلو منه أحد إلا من عصم الله؛ ولهذا قيل: ما خلا جسدٌ من حسدٍ، لكن اللئيم يبديه، والكريم يخفيه؛ ولهذا الحسد مرض من أمراض القلوب لا يخلص منه إلا القليل.

ولكن على المؤمن أن يجاهد نفسه على دفع ذلك، ويدعو للمحسود بصدقٍ وإخلاصٍ، ويتمنى زيادة الخير له، ولا يُرتِّب على ذلك أذىً للمحسود: لا بالقول، ولا بالفعل، ولا بأي أذىً بوجه من الوجوه, ولا يضره ذلك الذي وقع في نفسه!

١٣ - الحاسد قد يصيب بعينه؛ فيجب على

<<  <   >  >>