للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٣ - لا يطلب العبد الشكر على المعروف الذي بذله، وأحسن به إلا من الله، ويعلم أن هذا معاملة منه مع الله، فلا يبالي بشكر من أنعم عليه:

{إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} (١). ويتأكد هذا في معاملة الأهل والأولاد.

١٤ - ترك العتاب على ما حصل من الأقرباء وغيرهم في الماضي، ونسيان كل خطأ وقع فيه بعضهم، فلا يعاتب على ما مضى؛ لحظ النفس، إلا إذا كان في هذا العتاب مصلحة راجحة, كما عاتب النبي - صلى الله عليه وسلم - كعب بن مالك وصاحبيه، والله تعالى أعلم (٢).

١٥ - يعلم أن أذية الناس لا تضره خصوصاً في الأقوال الخبيثة، بل تضرهم، فلا يضع لها بالاً، ولا فكراً؛ حتى يكون صدره سليماً بإذن الله تعالى.


(١) سورة الإنسان، الآية: ٩.
(٢) فقه الدعوة في صحيح البخاري، للمؤلف (١/ ١٣٩).
(٣) سورة آل عمران، الآية: ١٣٤.
(٤) البخاري, كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، برقم ٣٢٣١، ومسلم، كتاب الجهاد، باب ما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - من أذى المشركين، برقم ١٧٩٥.
(٥) البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، بابٌ: حدثنا أبو اليمان، برقم ٣٤٧٧، ٦٩٢٩، ومسلم، كتاب الجهاد، باب ما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - من أذى المشركين، برقم ١٧٩٢.

<<  <   >  >>