للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا تدابروا (١)، ولا يبع بعضكم على بيع بعضٍ، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم:

لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى هاهنا)) ويشير إلى صدره ثلاث مرات ((بحسب امرئ من الشرِّ أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه)) (٢).

وهذا الحديث قد دل على أمور عظمية، منها، ما يأتي:

الأمر الأول: قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تحاسدوا)) يدل على تحريم الحسد، وهو في الحقيقة: بغض نعمة الله تعالى على المحسود, وتمني زوالها، وهو على أنواع:


(١) لا تدابروا: لا تتهاجروا، فيهجر أحدكم أخاه، مأخوذ من تولية الرجل دبره، إذا أعرض عنه حين يراه، وقيل للإعراض: مدابرة؛ لأن من أبغض أعرض، ومن أعرض ولَّى دبره. فتح الباري، لابن حجر (١٠/ ٤٨٢).
(٢) مسلم، كتاب البر والصلة، باب تحريم ظلم المسلم، وخذله، واحتقاره، ودمه، وعرضه، وماله، برقم ٢٥٦٤.

<<  <   >  >>