للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} (١). ومثل ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً، فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار)) (٢).

وقد قسم الإمام ابن القيم رحمه الله الحسد إلى ثلاث مراتب:

المرتبة الأولى: تمني زوال النعمة عن المحسود، وتحقيق ذلك بالأذى بالقلب، واللسان، والجوارح، فهذا هو الحسد المذموم.

المرتبة الثانية: تمني استصحاب عدم النعمة، فهو يكره أن يحدث الله تعالى لعبده نعمة، بل يحب


(١) سورة المطففين، الآية: ٢٦.
(٢) متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: البخاري، كتاب فضائل القرآن، برقم ٥٠٢٥، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه، برقم ٨١٥.

<<  <   >  >>