للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عِبَادِ اللَّهِ الصَّالحينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا الله، وأشْهَدُ أنَّ مُحمداً عَبْدُهُ ورَسُولُه)) (١).

- صحابي الحديث هو عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -.

قوله: ((التحيات)) جمع تحية؛ ومعناها السلام، وقيل: البقاء، وقيل: العظمة، وقيل: الملك.

قال المحب الطبري - رحمه الله -: ((يحتمل أن يكون لفظ التحية مشتركاً بين هذه المعاني)).

وقال الخطابي والبغوي - رحمهما الله -: ((المراد بالتحيات لله أنواع التعظيم له)).

قوله: ((الصلوات)) قيل: المراد الخمس، أو ما هو أعم من ذلك من الفرائض والنوافل، وقيل: العبادات كلها.

قوله: ((الطيبات)) أي: ما طاب من الكلام، وحسن أن يثنى به على الله - تعالى - دون ما لا يليق بصفاته، وقيل: الأقوال الصالحة كالدعاء والثناء، وقيل: الأعمال الصالحة، وهو أعم.

قوله: ((السلام عليك أيها النبي)) السلام بمعنى السلامة، والسلام من أسماء الله تعالى؛ والمعنى أنه سالم من كل عيب وآفة ونقص وفساد؛


(١) البخاري مع ((الفتح)) (٢/ ٣١١) [برقم (٨٣١)،] ومسلم (١/ ٣٠١) [برقم (٤٠٢)]. (ق).

<<  <   >  >>