للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالسَّلامَةِ وَالإِسْلامِ، وَالتَّوْفِيْقِ لِمَا تُحِبُّ رَبَّنَا وَتَرْضَى، رَبُّنَا ورَبُّكَ اللَّهُ)) (١).

- صحابي الحديث هو عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -.

قال عبد الله بن عمر - رضي الله عنه -: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى الهلال قال: ...

الهلال: يكون أول ليلة، والثانية، والثالثة، ثم هو قمر، وإنما قيل له هلال؛ لأن الناس يرفعون أصواتهم بالإخبار عنه من الإهلال، الذي هو رفع الصوت.

قوله: ((أهلَّه)) أي: أطلعه علينا، وأرنا إياه؛ والمعنى: اجعل رؤيتنا له مقترناً بالأمن والإيمان.

قوله: ((بالأمن)) أي: مقترناً بالأمن من الآفات والمصائب.

قوله: ((والإيمان)) أي: بثبات الإيمان فيه.


(١) الترمذي (٥/ ٤٠٥) [برقم (٣٤٥١)]، والدارمي بلفظه (١/ ٣٣٦)، وانظر: صحيح الترمذي (٣/ ١٥٧). (ق).
قال الشيخ الألباني رحمه الله في تعليقه على الكلم الطيب برقم (١٦٢): تنبيه: يستقبل كثير من الناس الهلال عند الدعاء، كما يستقبلون بمثله القبر، وكل ذلك لا يجوز؛ لما تقرر في الشرع أنه: (لا يستقبل بالدعاء إلا ما يستقبل بالصلاة)، وما أحسن ما روى ابن أبي شيبة (١٢/ ٨/١١) عن علي - رضي الله عنه - قال: إذا رأى الهلال فلا يرفع إليه رأسه، وإنما يكفي من أحدكم أن يقول: ربي وربك الله، وعن ابن عباس: أنه كره أن ينتصب للهلال، ولكن يعترض ويقول: (الله أكبر ... ). (م).

<<  <   >  >>