للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورَبَّ الأرْضِينَ السَّبْعِ ومَا أقْلَلْنَ، ورَبَّ الشَّيَاطِينِ ومَا أضْلَلْنَ، ورَبَّ الرِّيَاحِ ومَا ذَرَيْنَ، أسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ القَرْيَةِ وخَيْرَ أهْلِهَا، وخَيْرَ مَا فِيهَا، وأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وشَرِّ أهْلِهَا، وشَرِّ مَا فِيْهَا)) (١).

- صحابي الحديث هو صهيب بن سنان الرومي - رضي الله عنه -.

قوله: ((وما أظللن)) من الإظلال؛ والمراد منه كل شيء السموات مكتنفة به، قال ابن الأثير رحمه الله: ((أظلت السماء الأرض؛ أي: ارتفعت عليها، فهي لها كالظلة)).

قوله: ((وما أقللن)) من الإقلال، وهو الارتفاع والاستبداد؛ والمراد منه كل شيء تستبد به الأرض، ويستعمل به مما عليه من المخلوقات.

قوله: ((وما أضللن)) من الإضلال، وهو الحمل على الضلال، وهو ضد الهدى.

قوله: ((وما ذرين)) أي: ما أطارته.

قوله: ((خير هذه القرية)) أي: السلامة فيها.

قوله: ((وخير أهلها)) أي: الاجتماع مع العلماء والصالحين والتعرف بهم.


(١) الحاكم وصححه ووافقه الذهبي (٢/ ١٠٠)، وابن السني برقم (٥٢٤)، وحسنه الحافظ في تخريج الأذكار (٥/ ١٥٤)، قال ابن باز: ورواه النسائي [في عمل اليوم والليلة برقم (٥٤٧ - ٥٤٨)] بإسناد حسن، انظر: تحفة الأخيار (ص ٣٧). (ق).

<<  <   >  >>