للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أما] الأمر بالاستعاذة عند نهيق الحمار؛ فلحضور الشيطان هناك، فذكر الله تعالى يطرده.

وأما السؤال من فضل الله تعالى عند صياح الديك؛ فلحضور الملك هناك، فالدعاء أقرب إلى الإجابة في ذلك الوقت؛ لأنه ربما يُؤمِّن الملك على دعائه فيستجيب الله تعالى دعاءه.

١١١ - الدُّعَاءُ عِنْدَ سَمَاعِ نُبَاحِ الكِلاَبِ بِاللَّيلِ

٢٢٩ - ((إذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الكِلاَبِ ونَهِيقَ الحَمِيرِ بِاللَّيْلِ، فَتَعَوَّذُوا مِنْهُنَّ فإنَّهُنَّ يَرَيْنَ مَا لا تَرَوْنَ)) (١).

- صحابي الحديث هو جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -.

وإنما قيد التعوذ إذا سمعوا نباح الكلب ونهيق الحمار بالليل؛ لأن الليل وقت انتشار الشياطين؛ فلذلك قال: ((فإنهن يرين)) من الشياطين والجن ((ما لا ترون)) أنتم، وأما بالنهار فيمكن أن يكون النباح والنهيق لعلة أخرى، وإن كانت هذه العلة موجودة في الليل، ولكن الغالب في الليل رؤية الشياطين، والحكم يدور على الغالب، والله أعلم.

١١٢ - الدُّعَاءُ لِمَنْ سَبَبْتَهُ

٢٣٠ - قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((اللَّهُمَّ فَأَ يُّمَا مُؤْمِنٍ سَبَبْتُهُ؛ فَاجْعَلْ


(١) أبو داود (٤/ ٣٢٧) [برقم (٥١٠٣)]، وأحمد (٣/ ٣٠٦)،وصححه الألباني في صحيح أبو داود (٣/ ٩٦١). (ق).

<<  <   >  >>