للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذَلِكَ لَهُ قُرْبَةً إلَيْكَ يَوْمَ القِيَامَةِ)) (١).

- صحابي الحديث هو أبو هريرة - رضي الله عنه -.

قال القاضي عياض - رحمه الله -: ((يحتمل أن يكون ما ذكره من سب ودعاء غير مقصود ولا منوي، ولكن جرى على عادة العرب في دعم كلامها، وصلة خطابها عند الحرج، والتأكيد للعتب، لا على نية وقوع ذلك؛ كقوله: عَقْرَى حَلْقى، وتربت يمينك ... ، فأشفق من موافقة أمثالها القدر، فعاهد ربه ورغب إليه أن يجعل ذلك القول رحمة وقربة)).

١١٣ - مَا يَقُولُ المُسْلِمُ إذَا مَدَحَ المُسْلِمَ

٢٣١ - قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((إذَا كَانَ أحَدُكُمْ مَادِحاً صَاحِبَهُ لاَ مَحَالَةَ؛ فَلْيَقُل: أحْسِبُ فُلاناً: واللهُ حَسِيْبُهُ، وَلَا أُزَكِّي عَلَى اللهِ أحَداً: أحْسِبُهُ - إنْ كَانَ يَعْلمُ ذَاكَ - كَذَا وكَذَا)) (٢).

- صحابي الحديث هو أبو بكرة - رضي الله عنه -.

وجاء فيه؛ قوله - رضي الله عنه -: مدح رجلٌ رجلاً عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ويحك، قطعت عنق صاحبك، قطعت عنق صاحبك - مراراً - ثم قال: ... )).


(١) البخاري مع ((الفتح)) (١١/ ١٧١) [برقم (٦٣٦١)]، ومسلم (٤/ ٢٠٠٧) [برقم (٢٦٠١)] ولفظه: ((فاجعلها له زكاة ورحمة)). (ق).
(٢) رواه مسلم (٤/ ٢٢٩٦) [برقم (٣٠٠٠)، والبخاري برقم (٢٦٦٢)]. (ق).

<<  <   >  >>