للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بقاؤه ونقاؤه، وكونه ملبوساً للضرورة والحاجة، وخير ما صنع له هو الضرورات التي من أجلها يصنع اللباس من الحر والبرد وستر العورة.

والمراد سؤال الخير في هذه الأمور، وأن يكون مبلغاً إلى المطلوب الذي صنع لأجله الثوب من العون على العبادة والطاعة لمولانا.

وفي الشر عكس هذه المذكورات؛ وهو كونه حراماً ونجساً ولا يبقى زماناً طويلاً، أو يكون سبباً للمعاصي والشرور والافتخار والعجب والغرور وعدم القناعة.

٤ - الدُّعَاءُ لِمَنْ لَبِسَ ثَوْباً جَدِيداً

٧ - (١) ((تُبْلِي وَيُخْلِفُ الله تَعَالَى)) (١).

- صحابي الحديث هو أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -.

قوله: ((تبلي)) من الإبلاء؛ أي: الإخلاق؛ والمراد أن يعمر ويلبس ذلك الثوب حتى يبلى ويصير خَلَقاً.

قوله: ((ويخلف الله - تعالى -)) أي: يعوضه عنه، ويبدله خيراً منه.

٨ - (٢) ((الْبَسْ جَدِيداً، وعِشْ حَمِيداً، وَمُتْ شَهِيداً)) (٢).


(١) أخرجه أبو داود (٤/ ٤١) [تحت رقم (٤٠٢٠)]، وانظر ((صحيح أبي داود)) (٢/ ٧٦٠) (ق).
(٢) ابن ماجه (٢/ ١١٧٨) [برقم (٣٥٥٨)]، والبغوي (١٢/ ٤١)، وانظر ((صحيح ابن ماجه)) (٢/ ٢٧٥). (ق).

<<  <   >  >>