للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الرابع: آداب الدعاء، وأماكن وأوقات الإجابة]

[المبحث الأول: آداب الدعاء]

١ - يبدأ بحمد اللَّه، ويصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويختم بذلك.

أ- عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: ((كلُّ دُعاءٍ محجوب حتَّى يُصلَّى على محمد - صلى الله عليه وسلم - وآل محمد)) (١).

ب- عن فضالة بن عبيد اللَّه - رضي الله عنه - قال: سمع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يدعو في صلاته لم يمجِّد اللَّه تعالى، ولم يصلِّ على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((عجَّل هذا) ثم دعاه فقال له أو لغيره: ((إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد اللَّه والثناء عليه، ثم يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم يدعو بعدُ بما شاء)) (٢).


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط، ٤/ ٤٤٨ مصورة الجامعة الإسلامية موقوفاً على علي - رضي الله عنه -. قال الهيثمي في مجمع الزوائد، ١٠/ ١٦٠: رجاله ثقات، ووافقه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، ٥/ ٥٧، والحديث له شواهد كثيرة عن معاذ بن جبل مرفوعاً، وعن عبد اللَّه بن بسر مرفوعاً، وعن أنس - رضي الله عنه -، وعن عمر قال: <إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض، لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك - صلى الله عليه وسلم - >، الترمذي، برقم ٤٩٠، قال العلامة الألباني: <وخلاصة القول: إن الحديث بمجموع هذه الطرق والشواهد لا ينزل عن مرتبة الحسن إن شاء اللَّه تعالى على أقل الأحوال>. انظر: الأحاديث الصحيحة، ٥/ ٥٧، برقم ٢٠٣٥، وصحيح الجامع، ٤/ ٧٣، وصحيح الترمذي، ١/ ١٥٠.
(٢) أبو داود، ٢/ ٧٧، برقم ١٤٨١، والترمذي، ٥/ ٥١٦، برقم ٣٤٧٧، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، برقم ١٣١٤، وصحيح الترمذي، برقم ٢٧٦٧.

<<  <   >  >>