للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٨ - الاعتراف بالذنب والنعمة حال الدعاء:]

عن شداد بن أوس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: سيد الاستغفار أن تقول: ((اللَّهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) قال: ((ومن قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة)) (١).

[٩ - عدم تكلف السجع في الدعاء:]

عن ابن عباس قال: حدّث الناس كل جمعة مرة، فإن أبيت فمرتين، فإن أبيت فثلاث مرار، ولا تمل الناس هذا القرآن، ولا ألفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم، فتقصّ عليهم فتقطع عليهم حديثهم فتملّهم، ولكن أنصت فإذا أمروك فحدثهم، وهم يشتهونه، فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه، فإني عهدت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك - يعني لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب - (٢).


(١) البخاري، ٧/ ١٤٤، و١٥٠، برقم ٦٣٠٦، والترمذي، ٥/ ٤٦٧، برقم ٣٣٩٣، والنسائي، ٨/ ٢٧٩، في الاستعاذة باب الاستعاذة من شر ما صنع، برقم ٥٥٢٢، وأحمد، ٤/ ١٢٢، برقم ٢٣٠١٣.
(٢) البخاري ٧/ ١٩٧، برقم ٦٣٣٧.

<<  <   >  >>