للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحارب الحق، لأن الكون يشهد أن خالقه حكيم عليم خبير، هاد رزّاق، حافظ رحيم، واحد أحد، والطبيعة الجامدة لا تملك مثقال ذرة من ذلك.

ومن العجيب أن كل من زعم أن الطبيعة تخلق شيئاً فقد خالف مقتضى العقول؛ لأن الطبيعة لا تملك خبرة، ولهم خبرة، ولا تملك إرادة، ولهم إرادة، ولا تملك علماً، ولهم علم! أما علموا أن فاقد الشيء لا يُعطيه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ... } (١)، فلابد أن يكون الخالق كاملاً كمالاً مطلقاً، بحيث يكون:

١ - مستغنياً عن غيره.

٢ - ويكون أولاً ليس له بداية.

٣ - وآخراً ليس له نهاية.

٤ - لا يحدّه زمان.

٥ - لا يحدّه مكان.

٦ - قادراً على كل شيء.

٧ - عالماً بكل شيء، ما كان، وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون.


(١) سورة الحج، الآية: ٧٣.

<<  <   >  >>