للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتأتي إلى إبراهيم سعياً (١)، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (٢).

٦ - ما أخبر اللَّه به عن عيسى - صلى الله عليه وسلم - من أنه كان يحيي الموتى، ويخرجهم من قبورهم بإذن اللَّه تعالى: {وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ} (٣)، {وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي} (٤).

فهذه أدلة حسية واقعة، وبرهان قطعي على القدرة الإلهية، وأن الذي أماتهم ثم أحياهم قادر على بعثهم يوم القيامة، فإنه لا يعجزه شيء سبحانه (٥).

ثانياً: إحياء الأرض بعد موتها:

إحياء اللَّه الأرض بعد موتها بُرهان قاطع من أعظم الأدلة على البعث بعد الموت؛ لأنه بُرهان حسي يتجدد بين يدي الناس، ويشاهدون فيه آثار قدرة اللَّه - تعالى - في الإحياء المتجدد، ولأن


(١) انظر: تفسير ابن كثير، ١/ ٣١٥، والسعدي، ١/ ٣٢١.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٦٠.
(٣) سورة آل عمران، الآية: ٤٩.
(٤) سورة المائدة، الآية: ١١٠.
(٥) انظر تفسير السعدي، ١/ ٣٢١، ومناهج الجدل، ص٣٢٨.

<<  <   >  >>