للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - الندم على فعلها. فإن كانت المعصية في حقّ آدمي فلها شرط رابع، وهو التّحلل من صاحب ذلك الحقّ. ولا تنفع التوبة عند الغرغرة، أو بعد طلوع الشمس من مغربها. ولا شكّ أن التوبة النصوح والاستغفار من أعظم وسائل النصر {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (١). {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (٢).

(ب) تقوى اللَّه تعالى وهي أن يجعل العبد بينه وبين ما يخشاه من ربه ومن غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك. وهي أن تعمل بطاعة اللَّه على نور من اللَّه ترجو ثواب اللَّه، وأن تترك معصية اللَّه على نور من اللَّه تخاف عقاب اللَّه.

(ج) أداء جميع الفرائض واتباعها بالنوافل؛ لأن محبة اللَّه لعبده تحصل بذلك.

(د) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((والذي نفسي بيده لتأمُرُنَّ بالمعروف ولتنهونَّ عن المنكر أو ليُوشِكَنَّ اللَّه أن يبعث عليكم عقاباً من عنده، ثم لتدْعُنَّه فلا يستجيب لكم)) (٣). وقال


(١) سورة الرعد، الآية: ١١.
(٢) سورة الأنفال، الآية: ٣٣.
(٣) الترمذي، كتاب الفتن، باب ما جاء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ٤/ ٤٦٨، (رقم ٢١٦٩)، وقال: >هذا حديث حسن<. وأحمد واللفظ له، ٥/ ٣٨٨، وانظر: صحيح الترمذي، ٢/ ٢٣٣.

<<  <   >  >>