للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن المعلوم يقيناً أن الوعد بالخير يعمّ خير الدنيا والآخرة وسعادتهما، والوعيد يشمل نقم الدنيا والآخرة وشقاءهما (١).

وهذا يجعل الداعية إلى اللَّه - تعالى - يهتم اهتماماً بالغاً بهذين الأسلوبين الحكيمين، وسأتناول ذلك - بإذن اللَّه تعالى- بشيء من الإيضاح في المسلكين الآتيين:

المسلك الأول: الترغيب والتبشير.

المسلك الثاني: الترهيب والإنذار.

[المسلك الأول: الترغيب والتبشير:]

من الحكمة القولية في الدعوة إلى اللَّه أن يذكر الداعية إلى اللَّه من هذا المسلك ما يُفيد في حمل الناس على التشمير عن ساعد الجد في طاعة اللَّه - تعالى - لنيل السعادة في الدنيا والآخرة.

[والترغيب قسمان:]

القسم الأول: الترغيب في جنس الطاعات.

القسم الثاني: الترغيب في أنواع الطاعات.

[القسم الأول: الترغيب في جنس الطاعات:]

وهذا القسم له أنواع وصور متعددة، أذكر منها على سبيل المثال ما يلي:


(١) انظر: تفسير ابن كثير، ٣/ ٢٦، والسعدي، ٤/ ٢٦٤.

<<  <   >  >>