للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللَّه ربها فتُخلص له العبودية وتتوب إليه؛ لتنجو من عذابه، ومن خزي هذا اليوم العظيم، ومن ذلك قوله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} إلى قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} (١)، وقوله تعالى: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ} (٢)، {فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ* يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ، وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ} (٣).

وقد ذكر سبحانه لباسهم في النار وشرابهم (٤)، وطعامهم (٥)، وسلاسلهم وأغلالهم، وأنكالهم، ومقامعهم، وعظم أجسادهم (٦)،


(١) سورة الزمر، الآيتان: ٧١ - ٧٢.
(٢) سورة الزمر، الآية: ٦٠.
(٣) سورة الحج، الآيات: ١٩ - ٢١.
(٤) انظر: سورة محمد، الآية: ١٥، وإبراهيم، الآية: ٩، والكهف، الآية: ٢٩.
(٥) انظر: سورة الدخان، الآية: ٤٣، والمزمل، الآية: ١٢، والحاقة، الآية: ٣٥.
(٦) انظر: سورة غافر، الآيتان: ٧١، ٧٢، والحاقة، الآية: ١٢، والمزمل، الآيتان: ١٢، ١٣، والحج، الآيتان: ٢١ - ٢٢. وانظر عظم أجسادهم وأضراسهم في البخاري مع الفتح، كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، ١١/ ٤١٥، (رقم ٦٥٥١)، ومسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء، ٤/ ٢١٨٩، ٢١٩٠، (رقم ٢٨٥١، ٢٨٥٢).

<<  <   >  >>