للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلا سلط اللَّه عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب اللَّه ويتخيَّروا مما أنزل اللَّه إلا جعل اللَّه بأسهم بينهم)) (١).

وهذا من أعلام نبوته - صلى الله عليه وسلم -، فقد وقع ذلك كله بمن وقع في هذه المعاصي، ومن الأدلة المحسوسة على ذلك مرض الإيدْز، الذي وقع بمن أباحوا الفواحش.

وقد لعن - صلى الله عليه وسلم - من لعن والديه، ومن ذبح لغير اللَّه، ومن آوى محدثا، ولعن على فعل ذنوب كثيرة غير ذلك (٢).

وذكر الداعية ذلك مما يدفع العصاة على الفرار من الذنوب والرجوع إلى اللَّه – تعالى – والنَّدم على ما مضى، واللَّه الموفق سبحانه (٣).


(١) ابن ماجه، كتاب الفتن، باب العقوبات ٢/ ١٣٣٢، (رقم ٤٠١٩)، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، ٤/ ٥٤٠، وانظر: صحيح ابن ماجه، ٢/ ٣٧٠، وسلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني، ١/ ٢١٦ - ٢١٧، برقم ١٠٦.
(٢) انظر أنواعاً من المعاصي التي لعن عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجواب الكافي لابن القيم، ص١١٥ - ١١٩.
(٣) انظر في الترهيب بالوعيد بالعذاب على أنواع الذنوب وآحادها: كتاب الترغيب والترهيب للمنذري، وكتاب الكبائر للذهبي، وكتاب تنبيه الغافلين عن أعمال الهالكين وتحذير السالكين من أفعال الهالكين، للإمام محيي الدين أبي زكريا، أحمد بن إبراهيم بن النحاس الدمشقي، المتوفى سنة ٨١٤هـ‍.

<<  <   >  >>