للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقصة الرجل الذي قتل مائة ثم تاب فتاب اللَّه عليه (١)، فإن في هذه القصة الإيضاح للناس أن من تاب تاب اللَّه عليه، وأن البيئة لها تأثير على الشخص، فلابد للتائب أن يلتمس الجليس الصالح، وغير ذلك كثير في السنة النبوية.

[المسلك الثاني: التشبيه وضرب الأمثال:]

في القرآن الكريم كثير من الأمثال المضروبة، والداعية لابد له من ذلك في دعوته، ومن ذلك أن اللَّه – تعالى – شبه المنفق في سبيله بمن بذر بذراً فأنبتت كل حبة سبع سنابل، اشتملت كل سنبلة على مائة حبة، واللَّه يُضاعف فوق ذلك لمن يشاء بحسب حال المنفق وإخلاصه (٢).

ومثل المنفق رياء وسمعة بطلان عمله كمثل حجر أملس عليه تراب فأصابه مطر شديد، فتركه أملسَ لا شيء عليه (٣).

وشبه سبحانه الدنيا في زهرتها وسرعة زوالها بالماء الذي ينزل من السماء فأنبت الكلأ والعشب، ثم صار بعد هذه النضرة هشيماً (٤)، وغير ذلك كثير في كتاب اللَّه تعالى (٥).


(١) انظر: صحيح مسلم، كتاب التوبة، باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله، ٤/ ٢١١٨، (رقم ٢٧٦٦).
(٢) انظر: سورة البقرة، الآية: ١٦٢.
(٣) انظر: سورة البقرة، الآية: ٢٦٤.
(٤) انظر: سورة الكهف، الآية: ٤٥.
(٥) انظر: أمثال القرآن لابن القيم، ٥٠ – ٥٢.

<<  <   >  >>