للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عزيمة اليهود، ونابذوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنقض العهد، فخرج إليهم حتى نزل بهم وحاصرهم، فقذف الله في قلوبهم الرعب، وأجلاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وخرجوا إلى خيبر، ومنهم من سار إلى الشام (١).

وترك النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن أُبيّ فلم يُعاقبه على ذلك.

[٥ - كيده وغدره للنبي - صلى الله عليه وسلم - ومن معه من المسلمين في غزوة المريسيع:]

في هذه الغزوة قام عبد الله بن أُبيّ بعدة مواقف مخزية توجب قتله وعقابه، ومنها:

الموقف المخزي الأول: دبّر المنافقون في هذه الغزوة قصة الإفك، وتولّى كِبْرَه عبد الله بن أُبيّ بن سلول (٢).

الموقف المخزي الثاني: وفي هذه الغزوة قال عبد الله بن أُبيّ: {لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلّ} (٣).

الموقف المخزي الثالث: وفي هذه الغزوة قال عدو الله: {لا تُنفِقُوا


(١) انظر: سيرة ابن هشام، ٣/ ١٩٢، والبداية والنهاية، ٤/ ٧٥، وزاد المعاد، ٣/ ١٢٧.
(٢) انظر قصة الإفك في البخاري، كتاب المغازي، باب حديث الإفك، قبل الرقم ٤١٤٢، وكتاب التفسير، سورة النور، باب {وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ}، ٨/ ٤٥٢، ومسلم، كتاب التوبة، باب حديث الإفك، برقم ٢٧٧٠، وزاد المعاد، ٣/ ٢٥٦ - ٢٦٨.
(٣) سورة المنافقون، الآية: ٨.
وانظر: البخاري، كتاب التفسير، سورة المنافقون، باب {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ الله لَهُمْ إِنَّ الله لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}، برقم ٤٩٠٥، وفي كتاب المناقب، باب ما ينهى عنه من دعوى الجاهلية، برقم ٣٥١٨، ومسلم، كتاب البر والصلة، باب انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، برقم ٢٥٨٤، وانظر: سيرة ابن هشام، ٣/ ٣٣٤.

<<  <   >  >>