للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - أول من تُسَعَّر بهم النار يوم القيامة: قارئ القرآن، والمجاهد، والمتصدق بماله، الذين فعلوا ذلك ليقال: فلان قارئ، فلان شجاع، فلان كريم متصدق، ولم تكن أعمالهم خالصة لله تعالى (١).

٥ - الرياء يورث الذلّ والصغار والهوان والفضيحة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من سمَّع سمَّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به)) (٢).

٦ - الرياء يحرم ثواب الآخرة، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((بشّر هذه الأمة بالسناء (٣)، والدين، والرفعة، والتمكين، في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب)) (٤).

٧ - الرياء سبب في هزيمة الأمة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها، بدعوتهم، وصلاتهم، وإخلاصهم)) (٥).

وهذا يبين أن الإخلاص لله سبب في نصر الأمة على أعدائها، وأن الرياء سبب في هزيمة الأمة!


(١) انظر الحديث في صحيح مسلم: كتاب الإمارة، باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار، برقم ١٩٠٥.
(٢) البخاري، كتاب الرقاق، باب الرياء والسمعة، برقم ٦٤٩٩، ومسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب من أشرك في عمله غير الله، برقم ٢٩٦٨.
(٣) معناه ارتفاع المنزلة لأن السناء هو الرفعة. انظر: المصباح المنير، ١/ ٢٩٣.
(٤) مسند أحمد، ٥/ ١٣٤، والحاكم، ٤/ ٣١٨، وصححه الألباني في صحيح الترغيب، ١/ ١٥.
(٥) رواه النسائي، كتاب الجهاد، باب الاستنصار بالضعيف، برقم ٣١٧٨، وصححه الألباني في صحيح الترغيب، ١/ ٦.

<<  <   >  >>