للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

روى البخاري عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: ((أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة، وقال قيس بن عباد: وفيهم أنزلت: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} (١).

قال: هم الذين بارزوا يوم بدر: حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث، وشيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة (((٢).

فرضي اللَّه عن جميع الصحابة وأرضاهم، فإنهم كانوا لا تأخذهم في اللَّه لومة لائم، قال اللَّه - عز وجل -: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا} (٣).

[المطلب الثالث: موقف علي - رضي الله عنه - في يوم الأحزاب (يوم الخندق):]

في سنة خمس من الهجرة كانت غزوة الخندق في شهر شوال.

وكان سبب هذه الغزوة أن جماعة من اليهود خرجوا حتى قدموا


(١) سورة الحج، الآية: ١٩. وانظر: فتح البخاري مع الفتح، ٧/ ٩٦.
(٢) البخاري مع الفتح، في كتاب المغازي، باب قتل أبي جهل، ٧/ ٢٩٦، ٢٩٧، (رقم ٣٩٦٥، ٣٩٦٦)، وفي كتاب التفسير، باب (هذان خصمان اختصموا في ربهم) ٩/ ٤٤٣، (رقم ٤٧٤٤)، وانظر أيضا: البداية والنهاية ٣/ ٢٧٣، وأعلام المسلمين لخالد البيطار، ص٦٢.
(٣) سورة الأحزاب، الآية: ٢٣.

<<  <   >  >>