للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانياً: أبواب الشيطان التي يُدخِل الناسَ معها إلى النار ثلاثة:

١ - باب شبهة أورثت شكّاً في دين الله.

٢ - باب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعة الله ومرضاته.

٣ - باب غضب أورث العدوان على خلق الله - عز وجل - (١).

ثالثاً: طرق الشيطان على الإنسان من ثلاث جهات:

الجهة الأولى: التزيّد والإسراف، فيزيد على قدر الحاجة، فتصير فَضْلَةً، وهي حظُّ الشيطان ومدخله إلى القلب، وطريق الاحتراز منه عدم إعطاء النفس تمام مطلوبها: من غذاء، أو نوم، أو لذّة، أو راحة، فمتى أُغلِق هذا الباب حصل الأمان من دخول العدوِّ منه.

الجهة الثانية: الغفلة؛ فإن الذاكر في حصن الذكر، فمتى غفل فُتِحَ باب الحصن، فولجه العدوّ، فيعسر عليه أو يصعب إخراجه.

الجهة الثالثة: تكلف ما لا يعنيه من جميع الأشياء (٢).

رابعاً: المداخل التي من حفظها نجا من المهالك، ولهذا قيل: ((من حفظ هذه الأربعة أحرز دينه: اللحظات، والخطرات، واللفظات، والخطوات)) (٣).

وأكثر ما تدخل المعاصي على العبد من هذه الأبواب الأربعة:

١ - النظرة: فاللحظات رائد الشهوة ورسولها، وحفظها أصل حفظ


(١) انظر: الفوائد، لابن القيم، ص١٠٥.
(٢) الفوائد، لابن القيم، ص٣٣٤.
(٣) الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، ص٢٦٦.

<<  <   >  >>