للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القسم الرابع: من هو صاحب شر على نفسه وعلى غيره، فهذا شرّ الأقسام.

فعاد الخير كله إلى الإيمان وتوابعه، وعاد الشر إلى فقد الإيمان والاتّصاف بضدِّه (١).

العشرون: الإيمان يثمر الاستخلاف في الأرض، قال الله - عز وجل -: {وَعَدَ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (٢).

الحادي والعشرون: الإيمان ينصر الله به العبد، قال الله - عز وجل -: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (٣).

الثاني والعشرون: الإيمان يثمر للعبد العزّة، قال الله - عز وجل -: {وَلله الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ} (٤).

الثالث والعشرون: الإيمان يثمر عدم تسليط الأعداء على المؤمنين، قال الله - عز وجل -: {وَلَن يَجْعَلَ الله لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} (٥).

الرابع والعشرون: الأمن التامّ والاهتداء، قال الله - عز وجل -: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} (٦).


(١) انظر: التوضيح والبيان لشجرة الإيمان، للسعدي، ص٦٣ - ٩٠.
(٢) سورة النور، الآية: ٥٥.
(٣) سورة الروم، الآية: ٤٧.
(٤) سورة المنافقين، الآية: ٨.
(٥) سورة النساء، الآية: ١٤١.
(٦) سورة الأنعام، الآية: ٨٢.

<<  <   >  >>