للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعظم الجناية على الله - عز وجل -.

المهارة في الجدل، وقوة الإقناع؛ لقمع كل معارضة تقف أمامه.

إذا اختفى عن الناس وذهب عنهم وانصرف، اجتهد في عمل المعاصي التي هي فساد في الأرض.

إذا أُمر بتقوى الله تكبّر، وأخذته العزّة بالإثم، فجمع بين العمل بالجرائم والتكبر.

ثالثاً: قال الله - عز وجل -: {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لله جَمِيعًا} (١) , فمن صفات المنافقين في هاتين الآيتين ما يأتي:

أنهم يوالون الكفار، ويحبّونهم وينصرونهم.

يعتزّون بالكفّار، ويستنصرون بهم.

رابعاً: قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ الله وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ الله إِلاَّ قَلِيلاً * مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاءِ وَلاَ إِلَى هَؤُلاءِ وَمَن يُضْلِلِ الله فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً} (٢) , فظهر في هاتين الآيتين أن من صفات المنافقين ما يأتي:

يخادعون الله، وهو خادعهم.

إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى.

يراؤن الناس بأعمالهم.


(١) سورة النساء، الآيتان: ١٣٨ - ١٣٩.
(٢) سورة النساء، الآيتان: ١٤٢ - ١٤٣.

<<  <   >  >>