للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للعبد بالذنوب والمعاصي، والإعراض عن الله - عز وجل -. قال الله - عز وجل -: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} (١).

[٥٢ [٣] نزول العقوبات العامة المهلكة، ومنها ما يأتي:]

أ - ظهور الطاعون.

ب - نزول الأوجاع التي لم تكن في الأسلاف الذين مضوا.

ج - الأخذ بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان.

د - منع القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا.

هـ‍ - تسليط الأعداء.

ويجعل الله بأسهم بينهم.

فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أقبل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهنّ، وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)) (٢).


(١) سورة الشورى، الآية: ٣٠.
(٢) أخرجه ابن ماجه، في كتاب الفتن، باب العقوبات، ٢/ ١٣٣٢، برقم ٤٠١٩، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، ٤/ ٥٤٠، وصححه العلامة الألباني في صحيح سنن ابن ماجه،
٢/ ٣٧٠، وسلسلة الأحاديث الصحيحة، ١/ ٧، برقم ١٠٦.

<<  <   >  >>