للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المقام الثالث: أن يتقاوما، ويمنع كل واحد منهما صاحبه (١).

فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء)) (٢)، وعن سلمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يردُّ القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العُمرِ إلا البر)) (٣).

٤ - الإلحاح في الدعاء من أنفع الأدوية، فالمسلم الصادق يُقبل على الدعاء، ويلزمه، ويُواظب عليه، ويُكرره في أوقات الإجابة، وهذا من أعظم ما يُطلب به إجابة الدعاء (٤).

٥ - آفات الدعاء: إن من آفات الدعاء التي تمنع ترتّب أثره، أن يستعجل العبد ويستبطئ الإجابة، فيستحسر ويترك الدعاء، وهو بمنزلة من بذر بذراً أو غرس غرساً فجعل يتعهّده ويسقيه، فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله (٥).


(١) انظر: المرجع السابق، ص٢٤، ٣٥ - ٣٧.
(٢) الحاكم، ١/ ٤٩٣، وأحمد في المسند، وحسنه الألباني في صحيح الجامع، ٣/ ١٥١، برقم ٣٤٠٢.
(٣) الترمذي، في كتاب القدر، باب ما جاء لا يرد القدر إلا بالدعاء، ٤/ ٤٨٤، برقم ٢١٣٩، بلفظه، وقال: ((هذا حديث حسن غريب))، وأخرجه الحاكم بنحوه، ١/ ٤٩٣، من حديث ثوبان وصححه ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، ١/ ٧٦، برقم ١٥٤، وفي صحيح سنن الترمذي، لشاهده من حديث ثوبان عند الحاكم، وعند ابن ماجه، برقم ٤٠٢٢، وأحمد، ٥/ ٢٧٧.
(٤) انظر: الجواب الكافي لابن القيم، ص٢٥، وشروط الدعاء وموانع الإجابة، لسعيد بن علي بن وهف [المؤلف]، ص٥١ - ٥٢.
(٥) انظر: الجواب الكافي، لابن القيم، ص٢٦، وشروط الدعاء وموانع الإجابة، لسعيد بن علي بن وهف [المؤلف]، ص٣٩.

<<  <   >  >>