للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (١)، فالصحيح الذي عليه جمهور أهل العلم أن المراد بالرفيق الأعلى هم الأنبياء الساكنون أعلى عليين. ولفظة رفيق تطلق على الواحد والجمع؛ لقوله تعالى: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (٢).

٢ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اختار الرفيق الأعلى حين خُيِّر حبّاً للقاء اللَّه تعالى, ثم حبّاً للرفيق الأعلى، وهو الذي يقول - صلى الله عليه وسلم -: ((من أحب لقاء اللَّه أحب اللَّه لقاءه)) (٣).

٣ - فضل عائشة - رضي الله عنها - حيث نقلت العلم الكثير عنه - صلى الله عليه وسلم - , وقامت بخدمته حتى مات بين سحرها ونحرها؛ ولهذا قالت: ((إن من نعم اللَّه عليَّ أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - توفي في بيتي، وفي يومي, وبين سحري ونحري)).

٤ - عناية النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسواك، حتى وهو في أشدّ سكرات الموت, وهذا يدل على تأكد


(١) سورة النساء، الآية: ٦٩.
(٢) انظر: فتح الباري، ٨/ ١٣٨, وشرح النووي، ١٥/ ٢١٩.
(٣) البخاري، برقم ٦٥٠٧, ومسلم، برقم ٢٦٨٣.

<<  <   >  >>