للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و {الرَّحْمَن، الرَّحِيم}: اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة، التي وسعت كل شيء، وعمَّت كل حيٍّ، و {الرَّحمن}: أشد مبالغة من {الرَّحيم}؛ لأن بناء فعلان أشد مبالغة من فعيل (١).

((وقوله تعالى: {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}: {الحمد} وصف المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم: الكمال الذاتي، والوصفي، والفعلي؛ فهو كامل في ذاته، وصفاته، وأفعاله، ولا بدّ من قيد وهو ((المحبّة، والتعظيم) قال أهل العلم: لأن مجرد وصفه بالكمال دون محبة، ولا تعظيم: لا يسمّى حمداً؛ وإنّما يُسمّى مدحاً؛ ... و (أل) في {الحمد} للاستغراق: أي استغراق جميع المحامد.

وقوله تعالى: {للَّه}: اللام للاختصاص، والاستحقاق)) (٢).

وقوله تعالى: {ربِّ الْعَالَمِينَ}: الرب يطلق على: المالك، والسيد، والمدبر، والمربي، والقيّم، والمُنعم، ولا يُطلق غير مضاف إلاَّ على اللَّه تبارك وتعالى (٣).

و {العالمين}: ... هو كلّ ما سوى اللَّه تعالى، فهو من العالَم؛


(١) البدائع والفوائد، ١/ ٢٤.
(٢) تفسير الفاتحة للعلامة ابن عثيمين، ١/ ٩.
(٣) النهاية، ٢/ ١٧٩، والمفردات، ص ١٨٤.

<<  <   >  >>