للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

به)) (١).

وكذلك يدخل في الضالين: ((كل من عمل بغير الحق جاهلاً به)) (٢).

فقد جاء في الحديث القدسي أن اللَّه تعالى يقول: (( ... فإذا قال: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} (٣)،قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ)) (٤).

((ويستحب كذلك [التأمين] لمن هو خارج الصلاة، ويتأكد في حق المصلي، وسواء كان منفرداً أو إماماً أو مأموماً، وفي جميع الأحوال؛ لما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذَا أمَّنَ الإمَامُ فَأَمِّنُوا فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلاَئِكةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ (٥)) (٦).

ومعنى ((آمين)): قال الجوهري: ((معنى آمين: كذلك فليكن، وقال الترمذي: معناه: لا تُخَيِّبْ رجَاءَنا. وقال الأكثرون: معناه:


(١) تفسير سورة البقرة لابن عثيمين، ١/ ١٧.
(٢) المصدر السابق.
(٣) سورة الفاتحة، الآيتان: ٦ - ٧.
(٤) صحيح مسلم، برقم ٣٩٥، وتقدم تخريجه.
(٥) البخاري، كتاب الأذان، باب جهر الإمام بالتأمين، ١/ ١٥٦، برقم ٧٨٠. ومسلم، كتاب الصلاة، باب التسميع والتحميد والتأمين، ١/ ٣٩٧، برقم ٤١٠.
(٦) تفسير ابن كثير، ١/ ٦٤.

<<  <   >  >>