للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمالك، والمنعم (١).

الظلم: ((وضع الشيء في غير محلّه المختصّ به، إمّا بنقصان أو زيادة، أو بعدول عن وقته، أو مكانه، والظلم يقال في مجاوزة الحدّ، ويستعمل في الذنب الكبير، وفي الذنب الصغير)) (٢)، ويطلق الظلم على الشرك؛ لأنه أعظم الظلم، وأقبحه، قال تعالى مبيِّناً لوصايا لقمان لابنه: {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} (٣).

المغفرة: هي ستر الذنب، والتجاوز عنه، مأخوذة من (المغفر): الذي يستر به المقاتل رأسه، ويتقي به السهام وغيرها، فالمغفر جامع للستر والوقاية (٤).

الشرح: ((هذا الخبر الذي أخبر اللَّه - عز وجل - عن أبينا آدم من قيله الذي لقَّاه اللَّه تعالى إياه، فقال تائباً إليه من خطيئته تعريف منه جلّ وعلا ذكره جميع المخاطبين بكتابة كيفية التوبة إليه من الذنوب ... وأن خلاصهم مما هم عليه مقيمون من الضلالة، نظير خلاص أبيهم آدم من خطيئته، فقالا لربهما: يا ربنا فعلنا بأنفسنا من الإساءة إليها بمعصيتك، وخلاف أمرك، وبطاعتنا عدوك فيما لم يكن لنا أن نطيعه


(١) النهاية لابن الأثير، ٢/ ١٧٩.
(٢) مفردات القرآن للراغب الأصفهاني، ص ٥٣٧.
(٣) سورة لقمان، الآية: ١٣.
(٤) انظر: مقاييس اللغة لابن فارس مادة (غفر)، ٤/ ٣٨٥، لسان العرب لابن منظور، ٤/ ٣٢٣، وانظر أيضاً: تفسير سورة آل عمران للعلامة ابن عثيمين رحمه الله، ١/ ١٩٢.

<<  <   >  >>