للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرحمة لا تنال إلا بالمغفرة، وهذا التعبير ظاهر في أغلب سياقات الدعاء في القرآن (١).

[الفوائد المستنبطة من الدعاء:]

١ - إن تقديم الاعتراف بالخطأ، وظلم النفس قبل طلب المغفرة هو أرجى في قبول المغفرة والإجابة.

٢ - أهميّة التوسّل بربوبية اللَّه تعالى حال الدعاء، كما في تصدير دعائهم بـ (ربّنا) الذي يدلّ على التربية، والعناية، والإصلاح، ومن ذلك إجابة دعائهم.

٣ - جمع هذا الدعاء المبارك ((أربعة أنواع من التوسّل:

الأول: التوسّل بالربوبية (ربنا).

الثاني: التوسّل بحال العبد: (ظلمنا أنفسنا).

الثالث: تفويض الأمر إلى اللَّه جلّ وعلا: {وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا}.

الرابع: ذكر حال العبد إذا لم تحصل له مغفرة اللَّه ورحمته: {لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ})) (٢).

٤ - ((منّة اللَّه تعالى على آدم بقبول التوبة، فيكون في ذلك منّتان:


(١) انظر: الدعاء في القرآن الكريم، ص ٦٧.
(٢) تفسير سورة البقرة، ابن عثيمين، ١/ ١٣٥.

<<  <   >  >>