للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دَاخِرِينَ} (١).

دل هذا الحديث على أن الدعاء هو أفضل العبادة: ((فهذه الصيغة المقتضية للحصر من جهة تعريف المسند إليه، ومن جهة تعريف المسند، ومن جهة ضمير الفصل تقتضي أن الدعاء هو أعلى أنواع العبادة، وأرفعها، وأشرفها)) (٢).

((كقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الحج عرفة)) (٣) أي معظم الحج الوقوف بعرفة)) (٤).

((ولم يرد هذا اللفظ في أي نوع من أنواع العبادة الأخرى)) (٥).

* وقد جاء كذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيان أن الدعاء هو أفضل العبادة، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - رضي الله عنه - أنه قال: ((أفضل العبادة


(١) أبو داود، ٢/ ٧٨، برقم ١٤٨١، والترمذي، ٥/ ٢١١، برقم ٢٩٥٩، وابن ماجه،
٢/ ١٢٥٨، برقم ٣٨٢٨، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير، ٣/ ١٥٠، وصحيح ابن ماجه، ٢/ ٣٢٤.
(٢) تحفة الذاكرين، ص ٣٣.
(٣) أخرجه أحمد، ٣١/ ٦٤، برقم ١٨٧٧٤، وأبو داود، كتاب المناسك، باب من لم يدرك عرفة، ٢/ ١٤١، برقم ١٩٤٩ بلفظ: ((الْحَجُّ: الْحَجُّ يَوْمُ عَرَفَةَ))، والترمذي، كتاب الحج، باب فيمن أدرك الإمام بجمع فقد أدرك الحج، برقم ٨٨٩، ٣/ ٢٣٧، والنسائي، كتاب مناسك الحج، فرض الوقوف بعرفة، برقم ٣٠١٦ (٥/ ٢٥٦، وابن ماجه، كتاب المناسك، باب من أتى عرفة قبل الفجر، برقم ٣٠١٥، ٢/ ١٠٠٣، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم ٣١٧٢.
(٤) شأن الدعاء للخطابي، ص ٥.
(٥) شرح الإحياء للزبيدي، ٥/ ٤.

<<  <   >  >>