للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} (١)، وقد يكون حصول الكرب بسبب الغفلة.

وفي تكرير ذكر العرش لأنه أعظم المخلوقات (٢)، والموجودات وتنبيهاً على عظم شأن خالقه - عز وجل -، فإن من كان كذلك لا يعجزه أي أمر مهما كان.

٦٦ - ((اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ)) (٣).

[المفردات:]

لفظ الحديث: ((دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِى طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ)).

المكروب: أي المغموم والمحزون، والكَرْب بالفتح فسكون:

ما يدهم المرء مما يأخذ بنفسه ويغمَّه ويُحزنه (٤).


(١) سورة الشورى، الآية: ٣٠.
(٢) قال ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ((الكرسي موضع القدمين، والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى))، أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات، برقم ٨٢٨، والطبراني في المعجم الكبير، ١٢/ ٣٩، والترمذي الحكيم في نوادر الأصول، ٣/ ١٣٩، والضياء المقدسي في المختارة، ١٠/ ٣١٠، وأبو الشيخ في العظمة، ٢/ ٥٨٢، وصححه الألباني في شرح الطحاوية، ص ٨٤٢، وهذا حكمه حكم المرفوع.
(٣) أبو داود، كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، برقم ٥٠٩٠، وأحمد، ٣٤/ ٧٥، برقم ٢٠٤٣٠، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود، ٣/ ٢٥٠، وفي صحيح الأدب المفرد، ٢٦٠، وقد حسن إسناده أيضاً العلامة ابن باز في تحفة الأخيار، ص ٢٤.
(٤) فيض القدير، ٣/ ٥٢٦.

<<  <   >  >>