للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تدعو بهذا الدعاء؟

فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ قَلْبَ الْآدَمِيِّ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ - عز وجل -، فَإِذَا شَاءَ أَزَاغَهُ، وَإِذَا شَاءَ أَقَامَهُ)) (١).

وقوله: ((إن قلوب)) تعليلاً لسبب دعوته - صلى الله عليه وسلم -، وهي أن قلوب العباد بين إصبعين من أصابعه، من يشأ يضللْه، ومن يشأ يهديه، فينبغي للعبد الإكثار من هذه الدعوات المهمة التي تتعلق بأجل مقامات العبودية.

٧١ - ((اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ [اليقين]، و [العفو و] الْعَافِيَةَ

فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ)) (٢).

[المفردات:]

((اليقين)): هو الأمر الثابت الذي لا شك يخالجه (٣)، فاليقين من


(١) مسند أحمد، ٤١/ ١٥١، برقم ٢٤٦٠٤، وسنن النسائي الكبرى، كتاب صفة الصلاة، الاستغفار بعد التسليم، ٤/ ٤١٤، برقم ٧٦٩٠ من حديث النواس بن سمعان، وسنن ابن ماجه، المقدمة، باب فيما أنكرت الجهمية، برقم ١٩٩، ومستدرك الحاكم، ١/ ٥٢٥، وصحيح ابن حبان، ١/ ١٣٥، والأسماء والصفات للبيهقي، ص ٣٢٢، وهناك روايات عن أم سلمة، وعن سبرة بن فاتك الأسدي، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، برقم ١٦٥، وغيره.
(٢) الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا يوسف بن عيسى، برقم ٣٥١٤، والبخاري في الأدب المفرد، برقم ٧٢٦، ولفظه عند الترمذي: ((سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة))، وفي لفظ: ((سلوا الله العفو والعافية فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خيراً من العافية))، وقد صححه الألباني في صحيح ابن ماجه، ٣/ ١٨٠، و٣/ ١٨٥، و٣/ ١٧٠، وله شواهد، انظرها في: مسند الإمام أحمد بترتيب أحمد شاكر، ١/ ١٥٦ - ١٥٧.
(٣) تذكرة الحفاظ، ٤/ ٣٥٦.

<<  <   >  >>