للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالْأَعْمَالِ، وَالْأَهْوَاءِ)) (١).

[المفردات:]

منكرات: المنكر كل فعل تتفق في استقباحه العقول، وتحكم بقبحه الشريعة.

الأهواء: هي الزيغ والانهماك في الشبهات والشهوات.

الأدواء: جمع داء، وهو السقم والمرض (٢).

[الشرح:]

قوله: ((اللَّهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق)): أي يا اللَّه أجرني من الأخلاق السيئة التي ينكرها العباد، كالحقد، والحسد,

[والكبر]، والبخل, والجبن, وسوء اللسان من: السب، والشتم، والقذف، والتعدي بالجوارح: بالضرب باليد، أو الرجل؛ فإن الأخلاق المنكرة سببٌ لجلب كل شر، ودفع كل خير.

قوله: ((والأعمال)): أي أعوذ باللَّه من الأعمال السيئة: كالقتل، والزنى، وشرب الخمر، والسرقة, والبطش, والتعدي, والظلم بغير حق، وغير ذلك.

قوله: ((الأهواء)): جمع هوى، وهو هوى النفس, وميلها إلى


(١) الترمذي، كتاب الدعوات، باب دعاء أم سلمة، برقم ٣٥٩١، وابن حبان، ٣/ ٢٤٠، برقم ٩٦٠، والحاكم، ١/ ٥٣٢، والطبراني في الكبير، ١٩/ ١٩/٣٦، والبيهقي في الدعوات الكبير، ١/ ٣٥١، والترمذي الحكيم في نوادر الأصول، ١/ ٢٠٣، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ١٨٤.
(٢) انظر: الفتوحات الربانية، ٣/ ٦٤٠، وفيض القدير، ٢/ ١٠٠.

<<  <   >  >>