للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دعاء إبراهيم - عليه السلام -: {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} (١). وفي دعوة نوح - عليه السلام -: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} (٢).

وكذلك في أمر الرب - عز وجل - لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} (٣).

[فدلَّ ذلك] على أهمية هذه الدعوة المباركة, وإنها من سنن الأنبياء والمرسلين؛ ولهذا أمر اللَّه تعالى نبيه بها، فجاءت البشارة من سيد الأولين والآخرين على فضلها، كما في الحديث: ((من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب اللَّه له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة)) (٤).

فانظر رعاك اللَّه تعالى إلى عظم هذا الأجر الجزيل، من رب كريم، بالدعاء بكلمات يسيرة تنال هذا الثواب الكبير، فيشمل هذا الاستغفار كل مؤمن ومؤمنة من لدن آدم إلى قيام الساعة، ولك بكل

واحد منهم حسنة , والحسنة بعشرة أمثالها: ((هذا أقل ما يكون من التضعيف))، واللَّه الهادي إلى سواء السبيل.

٨٩ - ((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي، وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي)) (٥).


(١) سورة إبراهيم، الآية: ٤١.
(٢) سورة نوح , آية: ٢٨.
(٣) سورة محمد , آية: ١٩.
(٤) انظر تخريجه للمؤلف حفظه الله، كما تقدم في تخريج الحديث رقم ٨٨.
(٥) أخرجه أحمد، ٢٧/ ١٤٤، برقم ١٦٥٩٩، والترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا علي بن حجر، برقم ٣٥٠٠، والنسائي في السنن الكبرى، ٦/ ٢٤، برقم ٩٨٢٨، والطبراني في المعجم الأوسط، ٧/ ٧٣، برقم ٦٨٩١، والصغير، ٢/ ١٩٦، برقم ١٠١٩، وابن أبي شيبة، ١٠/ ٢٨١ وأبو يعلى، ١٣/ ٢٠٥، برقم ٧٢٧٣، وحسنه الألباني في ضعيف الترمذي، برقم ٣٧٩٤، وصحيح الجامع الصغير، ١/ ٣٩٩.

<<  <   >  >>