للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحرص على جوار أهل الصلاح والتقوى, وفي الحديث فضل الاستعاذة باللَّه تعالى، والالتجاء إليه، والاستعانة به في كل الأمور, وفيه بيان تفصيل معاناة العبد حين الدعاء, وبثّ الشكوى والهمّ إلى اللَّه تبارك وتعالى (١).

٩٦ - ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ، ومِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ، وَمِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلاَءِ الأَرْبَعِ)) (٢).

[الشرح:]

قوله: ((اللَّهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع)): يا اللَّه الذي له الأسماء الحسنى، والصفات العُلا, أعذني من قلب لا يخشع لذكرك وموعظتك, ولا تؤثّر فيه النصيحة، وذلك القلب القاسي, قال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (٣).

قوله: ((ومن دعاء لا يُسمع)): أعوذ بك من دعاء لا يُستجاب،


(١) شرح صحيح الأدب المفرد،١/ ١٤٤، أوراد الذاكرين، ص ١٦٣.
(٢) الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا أبو كريب، برقم ٣٤٨٢، وأبو داود، كتاب الوتر، باب في الاستعاذة، برقم ١٥٤٩، والنسائي، كتاب الاستعاذة، الاستعاذة من الشقاق والنفاق، برقم ٥٤٧٠، وأحمد، ١١/ ١٢٠، برقم ٦٥٦١، وابن أبي شيبة، ١٠/ ١٩٢، وعبد الرزاق، ١٠/ ٤٣٩، وصححه العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود، برقم ١٣٨٤ - ١٣٨٥، وفي صحيح الجامع، برقم ١٢٩٧.
(٣) سورة الزمر، الآية: ٢٢.

<<  <   >  >>