للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله: ((إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار)): بعد ثنائه على اللَّه تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العُلا، شرع في سؤال أعظم مطلب، وهو الجنة، واستعاذ من أشد مرهب، وهو النار والعياذ باللَّه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد دعا اللَّه تعالى باسمه الأعظم)): والاسم الأعظم من ثمرات الدعاء به أنه يفيد أصل التعجيل، أو زيادته، وكمالاً في المستجاب، أو في بدل المدعو به (١)، فهو لا شك له أكبر الأثر في قبول وإجابة الدعاء، فحريٌ الاعتناء به أشد العناية، حتى يتكرّم ربنا بإعطائنا ما نرجوه في العاجل والآجل.

١٠٥ - ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّه لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، الأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)) (٢).

[المفردات:]

الأحد: اسم من أسماء اللَّه تعالى الحسنى، ومعناه الفرد الذي لا نظير له، ولا شبيه له في ذاته، ولا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، ولا يطلق هذا اللفظ على أحد في الإثبات إلا على اللَّه تعالى.


(١) الفتوحات الربانية: ٣/ ٦٣٨.
(٢) أبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقول بعد التشهد، برقم ٩٨٥، والترمذي، كتاب الدعوات، باب ما جاء في جامع الدعوات عن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، برقم ٣٤٧٥، وابن ماجه، برقم ٣٨٥٧، والنسائي في الكبرى، ٤/ ٣٩٤، برقم ٧٦١٩، وأحمد ٣٨/ ٦٤، برقم ٢٢٩٦٥، وعبد الرزاق، ٢/ ٤٨٥، برقم ٤١٧٨، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٣/ ١٦٣، وفي صحيح الترغيب والترهيب، برقم ١٦٤٠.

<<  <   >  >>