للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمَاً لاَ يَنْفَدُ، وأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لاَ تَنْقَطِعْ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعَدَ الْقَضَاءِ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأَسْأْلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ، فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ)) (١).

هذا الدعاء كبير النفع، عظيم الشأن، وغزير الفوائد؛ لما فيه من معانٍ ومقاصد جليلة, ومطالب عالية في العقيدة والأخلاق والعبادات الظاهرة والباطنة، ففيه:

١ - توسل إلى اللَّه تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العُلا.

٢ - وتفويض الأمور إلى اللَّه تعالى.

[٣ - والتوكل عليه جل وعلا.]

٤ - وسؤاله التوفيق إلى كمال العبودية من العبادات.


(١) النسائي، كتاب السهو، نوع آخر، برقم ١٣٠٥، والسنن الكبرى له، ١/ ٣٨٧، وأحمد، ٣٠/ ٢٦٥، برقم ١٨٣٢٥، وابن حبان، ٥/ ٣٠٤، وأبو يعلى، ٣/ ١٩٥، والحاكم، ١/ ٤٢٥، وابن أبي شيبة، ١٠/ ٢٦٤، وصححه الألباني في صحيح النسائي، ١/ ٢٨٠، برقم ١٣٠٤، وفي صحيح الجامع، برقم ١٣٠١.

<<  <   >  >>