للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مغفرة الرب العظيم؛ فإن يوم الدين يوم الجزاء والحساب على الأعمال؛ لأن الرب عز شأنه من أسمائه ((الدَّيان)) (١).

ومعناه: الذي يحاسب ويجازي العباد أجمعين.

فيفصل بينهم بالحق المبين، بميزان العدل، والحق، والفصل يوم الدين، فينبغي للعبد أن يعتني بهذه الدعوة المباركة اقتداءً واتباعاً.

١٤٦ - ((أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ)) (٢).

[الشرح]:

هذا الدعاء فيه استغفار عظيم، وتوسّلات جليلة، ومعانٍ عظيمة في طلب المغفرة من رب العالمين، بأجمل العبارات، وأسمى

الكلمات، فإن في مضامينه:

١ - طلب المغفرة بأجمل العبارات وأجلّها في اقتران الطلب بأجمل الأسماء وأجلها (اللَّه).


(١) كما جاء في الحديث الصحيح: (( ... أنا الملك أنا الديَّان))، أخرجه البخاري معلقاً في كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: (ولا تنفع الشفاعة عنده)، قبل الحديث رقم ٧٨٤١، وأحمد، برقم ١٦٠٤٢، والحاكم، ٢/ ٤٣٢، وحسنه لغيره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، برقم ٣٦٠٨.
(٢) الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا أبو موسى، برقم ٣٥٧٧، وابن سعد، ٧/ ٦٦، والطبراني، ٥/ ٨٩، برقم ٤٦٧٠، وأبو داود، أبواب الوتر، باب في الاستغفار، برقم ١٥١٩ وابن أبي شيبة، ١٠/ ٢٩٩،، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، برقم ٢٨٣١: ((مَنْ قَالَهُ غَفَرَ اللهُ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنْ الزَّحْفِ))، وصحيح أبي داود، برقم ٢٨٣١.

<<  <   >  >>